طفلة تلعب فى الميدان

سأستسلم لك أيها الزمان
وسأحاول أن أكون مصاحبة للنسيان
سأبقى كما أنا فما كان كان
سأعود طفلة تلعب فى الميدان
تبتسم دائماً حتى للمحال
تحلم بمستقبل مشرق بالانوار
تسامح حتى من أدخل لحياتها الظلام
فنور قلبها سيغطى المكان
فهى ليست وحدها انها فى حفظ الرحمن
فلن يؤثر عليها التقلب فى الاحوال
فمن ابتعدوا وعادوا سيجدوها متقدمة للامام
تعاملهم بنفس الطيبة والحنان
فهم أناس قدموا فى حياتها...فاعطوها ترياقاً للآلآم
فرغم قسوتهم فقد علموها كثيراً عن الأنام
فهم إخوة كرام..ستظل تقدرهم على مدى الزمان
فليعودوا ولا يخشوا مواجهة طفلة خدعتها الأحلام
فكلامها لن يتعدى حدود الاحترام
إلا بإذنهم لها بالمزاح
ولكنها لا تريد أن تفقد للأبد الإخوان
بسبب شئ لم يكن فى الحسبان
شئ اجبرها عليه قلب خدّاع
فهى لم تكن تقصد أن تفسد حياة الأعزاء
بسوء معاملة وتعطيل للأشغال
وإنما كانت تريد للسعادة فى القلوب بالاهتمام الاستقرار
ولكن يبدو أنها أخطأت فى كيفية الاظهار
فها هى تعترف بخطئها وتقوم بالاعتذار
فهى لن تكثر مجدداً من الكلام
وللناس لن تقول الاسرار
فهل للعودة مجال؟
أم أنها أصبحت من المحال؟
أظنكم ما زلتم تعرفون العنوان

والله فنان